ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻴﺎﻃﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺣﻔﻴﺪﻩ
ﺣﻜﻤﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ،
ﻭﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺧﻴﺎﻃﺘﻪ ﻟﺜﻮﺏ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﺧﺬ
ﻣﻘﺼﻪ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻘﺺ ﻗﻄﻌﺔ
ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﺃﺻﻐﺮ ﻛﻲ
ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺨﻴﺎﻃﺘﻬﺎ ﻟﻴﺼﻨﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻮﺑﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ
ﺣﻜﻤﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ،
ﻭﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺧﻴﺎﻃﺘﻪ ﻟﺜﻮﺏ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﺧﺬ
ﻣﻘﺼﻪ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻘﺺ ﻗﻄﻌﺔ
ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﺃﺻﻐﺮ ﻛﻲ
ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺨﻴﺎﻃﺘﻬﺎ ﻟﻴﺼﻨﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻮﺑﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ
ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻗﺺ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺣﺘﻰ
ﺃﺧﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻘﺺ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻭﺭﻣﺎﻩ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻪ ! ﻭﺍﻟﺤﻔﻴﺪ ﻳﺮﺍﻗﺐ
ﺑﺘﻌﺠﺐ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺟﺪﻩ، ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺠﺪ
ﺍﻹﺑﺮﺓ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻟﻴﺼﻨﻊ
ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻮﺑﺎ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﺮﺓ
ﺣﺘﻰ ﻏﺮﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﻣﺘﻪ
ﻓﻔﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ
ﺃﻥ ﻳﻜﺘﻢ ﻓﻀﻮﻟﻪ ﻭ ﺗﻌﺠﺒﻪ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ
ﺟﺪﻩ !! ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﺟﺪﻱ
ﺭﻣﻴﺖ ﻣﻘﺼﻚ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻴﻦ
ﻗﺪﻣﻴﻚ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻏﺮﺳﺖ ﺍﻹﺑﺮﺓ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ
ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺭﺃﺳﻚ؟؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﺪ : ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻘﺺ ﻫﻮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺺ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺗﻠﻚ
ﻭﻓﺮﻗﻬﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻄﻌﺎ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺍﻹﺑﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻄﻊ
ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺛﻮﺑﺎ ﺟﻤﻴﻼ. ﻓﻜﻦ ﻳﺎ ﺣﻔﻴﺪﻱ ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﻤﻌﻮﻥ ﺍﻟﺸﻤﻞ ﻭﻻ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﺮﻗﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺷﺘﺎﺗﺎ
ﺃﻥ ﻳﻜﺘﻢ ﻓﻀﻮﻟﻪ ﻭ ﺗﻌﺠﺒﻪ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ
ﺟﺪﻩ !! ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﺟﺪﻱ
ﺭﻣﻴﺖ ﻣﻘﺼﻚ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻴﻦ
ﻗﺪﻣﻴﻚ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻏﺮﺳﺖ ﺍﻹﺑﺮﺓ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ
ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺭﺃﺳﻚ؟؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﺪ : ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻘﺺ ﻫﻮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺺ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺗﻠﻚ
ﻭﻓﺮﻗﻬﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻄﻌﺎ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺍﻹﺑﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻄﻊ
ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺛﻮﺑﺎ ﺟﻤﻴﻼ. ﻓﻜﻦ ﻳﺎ ﺣﻔﻴﺪﻱ ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﻤﻌﻮﻥ ﺍﻟﺸﻤﻞ ﻭﻻ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﺮﻗﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺷﺘﺎﺗﺎ